العمر لا يباع ولا يشترى ولا يهدى، فكل ماتستطيع هو أن تستغله، ولكي تستغله لابد أن تخطط له، ومن هذا المنطلق فقد نظمت لجنة تواصل لأحياء(الجامعيين، النزهة، الفردوس، هجر) برنامجاً بعنوان " التخطيط الشخصي" ،يقدمه لمستشار سالم يوسف الكلاب - مستشار تجاري ومالي وتطويري، ومدرب في الإدارة والإدارة المالية- وكان ذلك يوم الثلاثاء 3 صفر 1435هـ، 3 ديسمبر 2013، من الساعة الخامسة وحتى التاسعة مساءً، بقاعتي التدريب بمسجد الفتح بحي الجامعيين رجالاً ونساءً.
حرصت اللجنة على تقديم أحد البرامج الرائدة في مجال التطوير الشخصي و تجاوبا مع اهتمامات أهالي الأحياء، و الحرص على زيادة خبرتهم و مجال التخطيط العملي على مستوى الفرد وجعل ذلك واقعا ملموسا.كما اعتنت اللجنة باختيار وتنسيق المكان المناسب الذي يوفر للمتدربين جميع أنواع الراحة من طاولات وضيافة خفيفة وشاشات عرض وما إلى ذلك، كما بلغ عدد الحضور المشاركين في هذا البرنامج أربعون مشاركاً حصلوا على شهادات شكر وتقدير لاهتمامهم وحضورهم.
وقد افتتح المدرب سالم الكلاب حديثه بأن المال عصب الحياة إلا أن الوقت هو الحياة التي إن ذهبت لن تعود، وتحدث عن خطورة أن يكون الإنسان "فاضي" وأن الدقيقة التي تمر عليه ولم يستغلها في دنيا ولاآخرة فهو خاسر لامحالة، وبما أننا طالما فكرنا بأبناءنا ورسمنا لهم حياتهم بعد العشر والعشرين سنة، إلا أنا نسينا التخطيط لأنفسنا والتي هي الأهم.
وذكر المدرب بعض المبادئ الخاطئة وأن مقولة القطار فات ليست صحيحة، إذ أنه لايوجد قطار مر من هنا أصلاً، وربما كان الباقي من العمر أكثر مما مضى بما أننا لا نملك الموت والحياة.
وكان أسلوب المدرب الشيق والمتجدد في طرح بعض التساؤلات للجمهور حول أنفسهم وحول أغلبية الناس في عدم التخطيط والخوف من التغيير، رغم أن التغيير لا يفترض أن يكون كبيراً وضخماً، كأن يجري أحدهم عمليةً في أنفه أو فمه، إنما كل مافي الأمر هو أن يصنع ابتسامةً على محياه، وبهذا العمل البسيط سيجني نتائج قوية جداً وفعالة.
واستدل على ذلك بأن دراسة إحصائية أمريكية تقول أن أمريكا كالغثاء وأن الذين كان لهم الوزن في تغيرهم وتقدمهم وتطورهم هم 2% من سكانهم فقط هم الذين غيروا مجرى حياتهم.
حين طلب المستشار من الحضور كتابة خطتهم لما بعد 50 سنة القادمة، وقد لقي هذا الطلب اعتراضا من أحد الجمهور حيث قال: من المستحيل أن نخطط لخمسين سنة للأمام لأننا سوف نموت. فأجابه المستشار سالم الكلاب: الأعمار ليست بيدنا ولكن ما نملكه هو قدرتنا على التخطيط، فلنركز على ما نستطيع ونترك ما لا نستطيع.
وتميزت الدورة بمداخلات الجمهور القيمة وبعض الأسئلة، ووجهات النظر الخاصة، والاستفسارات المفيدة، والتفاعل البناء من قبل الرجال والنساء من ما زاد في إثراء الموضوع.
وقد ذكر المدرب في نصيحة له قائلاً : ابتعد عن المتشائمين لأنهم لايريدون لك ولا لأنفسهم النجاح، وتمتع بالمرونة، وجرب أن تجعل لك حياة أخرى بأن تعيش العمر بأسلوب آخر، ونبه أيضا ً على أننا مجتمع تعودنا أن نعطي وننتظر بمعنى ( أزوركم كي تزوروننا.. أعطيك هدية وأنتظر الرد...) وأن هذا العطاء المشروط لن يستمر أبداً وسوف يتوقف، والأصل هو الإتقان ثم الإخلاص، فالإخلاص يبقى وما سواه يفنى.
المستشار سالم بن يوسف الكُلاب
مدير مؤسسة أوقات للتدريب و التطوير، قدم عديد من الدورات السابقة وكان له مداخلات تلفزيونية ومشاركات اجتماعية مثمرة.
للتواصل المباشر مع المتشار
[box type="download"]
تحميل النسخة من شرائح العرض
[/box]
تتسلسل محاور البرنامج كالتالي
- تعرف على نفسك من خلال إنجازاتك
- كيف تحقق السعادة و النجاح في حياتك
- رتب حياتك و حقق أهدافك
- كيف تحسب عمرك الحقيقي في الحياة
- مهارات في إستغلال الأوقات
- تعلم قوانين الحياة
- كن مستعدا دائما
- خطط لمستقبلك و اصنع مجدك
الزمان و المكان
في يوم الثلاثاء 1435/1/30هـ الموافق 3 ديسمبر 2013
من الساعة الخامسة مساء وحتى الساعة العاشرة مساء
من الساعة الخامسة مساء وحتى الساعة العاشرة مساء
في قاعت الرجال و قاعة النساء بمركز التدريب بمسجد الفتح
وقد حضر في ذلك اليوم 16 من النساء و 27 من الرجال.
الخريطة
يقع مسجد الفتح جنوب شارع علي بن أبي طالب، و في الجهة الجنوبية الغربية من مجمع الأمير محمد بن فهد التعليمي، مثل ما هو موضح بالخريطة في الأسفل.
مدخل الرجال من الجهة الجنوبية للمسجد
ومدخل النساء في الجهة الشمالية للمسجد
مدخل الرجال من الجهة الجنوبية للمسجد
ومدخل النساء في الجهة الشمالية للمسجد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق